بعد خروجه من غرفتها وهو يتأكل من الغيظ من أسلوبها الفظ الغليظ التي تحدثت به معه…دلف الي مكتبه وأغلق الباب عليه…حتي لا يزعجه أحد…أما عن ساميه بعد رفض قمر الحديث معها …ذهبت الي وديعه وأخبرتها أنه عليها تصليح ما ساهمت في تدميره…فعزمت وديعه أمرها الذهاب اليه…طرقت علي باب مكتبه ولم يأتيها رد فعلمت أنه لا يريد أحد يدلف له..ولكنها صممت علي ذلك…ودلفت بدون استئذان..وأوصدت الباب خلفها وتقدمت اليه..فوجدته يرفع رأسه ببطء من علي سطح المكتب ينظر اليها باشمئزاز قائلا
=خير…هي الهانم بعتتك ليا؟…ايه مستكبرة حضرتها تيجي لعندي وتعتذر….ولا بعتاكي تكملي التمثليه الحقيرة اللي لعبتوها عليا…وجيتي تحبكيها عليا في المكتب انتي وهمس؟
تنهدت وديعه وجلست أمامه قائلا بود واحترام
=انت عارف أنا بحبك قد ايه يا غيث…وانك غالي عليا…والاقتراح اللي اقترحته علي قمر…ده مصلحه ليكم…كان لازم ده يحصل…علشان تمارسوا حياتكم بشكل أفضل.
لوى ثغره بسخريه قائلا
=للأسف احنا مبقاش لينا حياة مع بعض…مكنش له لزوم المشوار ده أبدا…ومكنش في داعي تمنعيني باللي كنت هعمله مع خلود…بحجه انها هتتعالج نفسيا…ولو فرضا مشوارها صح …المفروض كانت تأخدني معاها…بدل ما تتسبب في فضيحه ليا.
ربعت وديعه ذراعيها علي صدرها وهتفت بحنق قائله
=وانت لما عرفت انها هتتعالج نفسيا…ليه ما فكرتش تروح معاها…ليه مش اهتميت بالموضوع ده…ولا انت كان هدفك مصلحتك وبس؟
ذهل غيث مما تتفوه به وديعه وهتف بغضب قائلا
=انتي بقيتي بتتكلمي زيها…أنا مهتم بيها وبنفسيتها…وعمال أقولها ان الموضوع ده أخر حاجه تيجي في بالي…وهي برضه مصممه تجرحني.
هزت وديعه رأسها بيأس قائله
=مش كفايه يا غيث…وبعدين اوعي تنسي اللعبه اللي لعبتها عليها…بصرف النظر عن أسبابك…كان لازم انت بالذات قمر متنخدعش فيك…
جحظت عيناه قائلا
=يعني برضه أنا اللي غلطان؟
هزت وديعه رأسها باصرار قائله
=أيوه انت غلطان…وانت السبب في الحاله اللي هي وصلت ليها دي…عملت منها شخصيه مش بتثق في نفسها…وجبتلها واحده تغايرها بيها.
رد عليها بكبرياء قائلا
=أنا مجبتش حد…خلود بتحبني…حتي اسألي حمزة.
ضحكت بسخريه قائله
=أسأل مين…حمزة…كاتم أسرارك؟
انحني أمامها وعيناه تلمع من الغضب قائلا
=زى ما انتي بقيتي كاتمه أسرار الهانم.
هزت رأسها بيأس قائله
=مفيش فايده فيك يا غيث…هتضيع قمر من ايدك…وساعتها غصون هتفرح وضياء كمان…لانك قوى بقمر…وهي ضعيفه من غيرك…وسهل ان غصون تضيعها.
أرجع ظهره الي الخلف وتنهد وهو مغمض العينين قائلا
=وهي كده مش ضعيفه يا وديعه…تقدرى تقولي لي…في راجل بيحب الست الضعيفه.
ابتسمت وديعه بود قائله
=انت يا غيث…انت بتحب قمر بكل حالاتها…وانا واثقه ان اللي حصل ده مجرد فجوة وهتعدي…بس أنا عايزاك تحكم قلبك…وحط نفسك في موقفها …هتثق فيها لو كذبت عليك في يوم.
هز غيث رأسه بيأس قائلا
=طبعا لأ
هتفت وديعه برجاء قائله
=طب ليه متحاولش انت ترجع ثقتها فيك من جديد؟
هز رأسه بهدوء قائلا
=أوعدك يا وديعه هحاول…الموضوع بس محتاج شويه وقت…بكره كل شئ يتحل ويرجع لوضعه الطبيعي.
ابتسمت له وديعه بود ونهضت من مكانها وخرجت من غرفه المكتب وتركته يتخبط من التفكير في قمر وأفعالها…ورد فعله عليها…وتوصل الي حل أن يتركها لبرهه لعلي وعسي هي من تخطو الخطوة تجاهه.
مر علي الموقف الذي حدث بين قمر وغيث اكثر من اسبوع ..التزما فيه الصمت…خاصه بعد فرض غيث امره بعدم خروج قمر من القصر حتي عدم ذهابها الي المصنع…امتثلت قمر لأمر لدرجه انها لم تخرج الي غرفتها… وكانت تقوم بتناول الوجبات الخفيفه في غرفتها.. خاصه بعد ما علمت أنه يتناول افطاره في المصنع…ولا يعود الي في المساء يجد خلود تنتظره لتناول معه طعام العشاء بمفردهم…تركت وديعه القصر في هذه المده تؤنب نفسها علي ما فعلته بهم…حتي أتاها اتصال من همس تطلب منها أن تأتي الي القصر بعد أن قصت عليها حاله قمر…جاءت وديعه علي الفور وصعدت هي وهمس الي غرفه قمر والتي فتحت لهم بصعوبه..دلفت الاثنتان اليه لترفع حاجبها بسخريه قائله
=نعم…ايه اللي جابك يا وديعه؟…طبعا جيتي بعد ما الست هانم بلغتك اني قافله علي نفسي…قلت أجي أمارس عليها شويه الطب النفسي اللي اتعلمته.
لتنفرج شفتي وديعه من أسلوب قمر الفظ وتعجز عن الرد لتدافع عنها همس قائله
=اسكتي يا قمر…انتي شكل مخك فوت…من قعدتك بين أربع حيطان لوحدك…وأنا اللي قلت نيجي نفرفشك…بس خسارة فيكي…يالا يا بت يا وديعه.
لتوقفها وديعه قائله بود
=لا يا همس أنا مش همشي…لان قمر عندها حق…أنا من يوم اللي حصل مجتش هنا ولا اطمنت عليها…فأكيد هي زعلانه مني…متزعليش مني يا قمر.
رد قمر بجمود قائله
=قمر الزمان بطلت تزعل يا وديعه…قمر الزمان هتأخد حقها من الكل…أنا قعدتي لوحدي خلتني أعرف أخطط وكله هيتنفذ…ويبقا يوريني سي غيث هيمنعني ازاي.
انفرجت شفتي همس مستعجبه بحاله قمر وهتفت ببلاهه قائله
=مش فاهمه…انتي هتخرجي من وراه مثلا…ولا هتعملي ايه…قمر أنا ابتديت أخاف منك…وبعدين ايه حكايه هتأخدي حقك من الكل دي…أنا مش فاهمه
ابتسمت وديعه قائله
=قمر هو انتي ناويه تعملي ايه في خلود…هتطرديها صح…بس ازاي…انتي شكلك بتقرى ابحث عن المرأه صح…انتي ناويه تغريه وتدوبيه في عشقك صح؟
وضعت قمر يدها في خصرها وهتفت بدلال قائله
=أنا مش محتاجه أغريه علشان يدوب في عشقي…لأانه دايب أصلا…كل ما في الأمر ان في خطوة هعملها وأطيرها بيها خلود…وساعتها بقا يبقي ينسي حكايه الجواز علي ورق دي.
جحظت همس بعينيها قائله
=قمر هو انتي اتحولتي ولا ايه…فين قمر الغريبه الناعمه بتاعت زمان…ومالك واثقه كده ان عندك حاجه ممكن تطيرى بيها خلود…هي جينات غصون بتلعب فيكي ولا ايه
أوقفتها وديعه عن تكمله حديثها قائله
=اسكتي انتي يا همس…قمر كده هتخطي الخطوة الصح في علاقتها بغيث…برافو عليكي يا قمر…قوتك بس كفيله انه يعشقك أكتر من الأول.ولعلمك أنا هساعدك علشان تخرجي بره القصر مش الأوضه بس..ومعاه كمان…سواء مخير أو مسير.
ابتسمت قمر بسعاده لوديعه ونظرت الي همس بعينيها دلاله منها أن وديعه مكسب له كأخت ثالثه.
علمت ساميه بالأمر …وانتهزت فرصه سفر ضياء…وقامت بعمل عزيمه لغيث وقمر وهمس وحمزة ليتم مصالحه غيث وقمر…بصعوبه وافق غيث علي عزيمه عمته…واعلم قمر بالأمر..جاء يومها الي القصر مبكرا ليصطحبها الي بيت ساميه… رغم اعتراضها …حيث كانت ترغب الذهاب مع همس بسياراتها…ولكنه اخبرها ان همس سوف يحضرها شادي ويستقلها.. لذلك وجدت انه افضل طريقه ذهابها معه.. ظلوا صامتين الي ان وصلوا الي بيت ساميه…فوجدوا همس تنتظرهم تهتف بملل قائله
=كل ده تأخير…انا جوعت…وعمتو مش راضيه تغدينا الا لما انتو تيجو …كنتو فين ده كله…ده انتو نازلين من قبلي…بس ايه الجمال ده يا قمر
حقا كانت قمر رغم شحوب وجهها الا انها كانت شيك ومميزة حيث كانت ترتدي كنزة حمراء ناريه من خامه الدانتيل المبطن بالستان لتبرز جمال ذراعها الابيض الشاهق وكانت ترتدي تحتها بنطالا قصيرا يصل الي بعد الركبه بقليل باللون الاسود ليبرز جمال ساقيها.. وقامت بوضع مستحضرات التجميل لتخفي الهالات السوداء حول العين …ورغم ان الاطراء جاء من ناحيه همس الا ان غيث شعر بالغيرة عليها من عيون شادي وحمزة الذين اخفضوا بصرهم عندما نظر اليهم نظرة ناريه…فهمت ساميه علي غيث فحاولت تهدئه الموقف قائله
=طول عمرك طفسه يا همس…وبعدين العزومه دي لقمر …مش ليكي…انتي كل يوم والتاني هنا…ناقص تباتي عندنا…مستخسرة ان نستني اختك علي الغدا؟
عبست همس مثل الاطفال وقالت
=جرى ايه يا عمتو…هتشتغلي عليا شغل الحموات…ده انا بنت اخوكي…دي طنط ضحي معملتهاش…رغم انها بنت سلفها…بس معلش انتي عندك بنت وبكره هيتعمل فيها…
لوت ساميه شفتيها وغمزت الي حمزة قائله
=اطمني انا بنتي هتتعامل احسن معامله…سواء من جوزها…او من حماتها…اومن حماها…دول بيحبوها كده لله في لله…انا بنتي مرزقه
همس بخبث ولؤم قائله
=طول عمر البت وديعه دي حظها اخر جنان…وسبحان الله المرشده النفسيه هتلاقي ايه الا واحد يكون زيها…واهو يخلفوا لينا مجانين صغيرين.
اتكأ غيث علي ركبتيه يهتف بحنق قائلا
=مالهم المجانين يا ست همس…ايه مينفعوش…ولا لازم يبقوا عاقلين علشان يعجبوا…يا ما في ناس اتمنوا المجنون يعقل …ولما عقل ما عجبهمش.
فهمت قمر ما يقصده فاغمضت عينيها تهتف بغضب قائله
=انا فاهمه قصدك كويس…وانا لما عرفت انك كويس اتبسطت جدا…وانت عارف ايه اللي مش عجبني…اولا انك كذبت…ثانيا خبيت عليا.
جز غيث علي اسنانه قائلا
=لو انا كذبت …فانتي كمان كذبتي…ولو عندي اسرار خبيتها عنك…فده كان زمان…اما دلوقتي انتي اللي بتلعبي اللعبه…تعملي العمله وتخبي.
نظرت له نظرة ساخطه وقالت
=خلي بالك …انت الوقتي اللي بتفضح نفسك…علشان متجيش تقولي اني فضحتك…وانتي زى ما خبيت زمان عليا حاجه كان بدافع تحقيق انتقامك…اما ان كنت خايفه اجرحك.
انتفض شادي قائلا
=بس بقا كفايه يا قمر…الغلطان هو انا…وانا اقسم لك ان غصبن عني … ابويا منه لله هو السبب…وامك كمان…هي اللي خدرتك بعد ما نمتي في الجنينه.
برقت عين قمر من حديثها وصدمت بشده خاصه بعد علمها ان غصون هي السبب في هذه المعاناه كيف لام تخدر بنتها وتعطيها لشخص فمن الممكن لو كان احدا غير شادي لكان افتعل معها فعله شنيعه
فذهبت همس تجلس بجوارها لتهدئها لان همس في هذه المواقف تنسي امر العاطفه بعكس قمر العاطفه عامل مؤثر في حياتها فهتف همس بارتياح قائله
=الحمد لله…واخيرا نطقت يا شيخ…انا كنت يأست من اعترافك ده…فهمني بس…ايه اللي منعك انك تواجهها من يوم اللي حصل ده…يعني ما صعبتش عليك.
زفر شادي بحنق ونظر الي ساميه لتقول
=بالعكس صعبت عليه جدا…بس هنقول ايه حكم القوى…شفت اخرة اوامرك يا سي غيث…كان فيها ايه لو كانت المواجهه دي حصلت من زمان؟
زفر غيث بحنق كأن الحديث لم يعجبه …هنا تدخلت وديعه وقالت
=مامي…مش هتصالحيني بقا…ما هو كله صالح كله…ولا انا بنت البطه السودا…انا الحمد لله مليش حبيب اتصالح عليه…اتصالح عليكي انتي بقا.
نظرت ساميه لها ولحمزة بخبث قائله
=لا والله…يا بت …هتعمليهم عليا…بقا انتي ملكيش حبيب…اومال حمزة باشا معزوم النهارده ليه…ده هو كمان هيتحاسب علي افعاله مني.
نظر لها حمزة ببلاهه …وضحكت همس قائله باستمتاع
=سورى يا حمزة باشا…انا نقلت كل اخبارك لحماتي…مهما ان كان دي حماتي برضه…انتي عايزة تقلب عليا شادو ولا ايه…تقلب عليكم لوحدكم بعيد عني.
زفر غيث بحنق وقال
=انتو الوقتي كلكم ارتاحتوا…بس تعرفوا بقا انا بقا مش مرتاح…لانكم مصريين انكم تدخلوا في خصوصياتي…وبعدين زى ما انتو شايفين الهانم ولا اي اندهاش بالنسبه ليها ومش هتتغير.
نظرت له قمر بسحريه وقالت
=مين اللي قال ان كلام شادي مغيرينيش…تعرف انت اثبتلي انك اناني…لو كان شادي واجهني بالحقيقه بنفسه…كان هيتغير حاجات كتير.
اضاف حمزة بلهجته المرحه قائلا
=ايوة بقا…اقولكم قوموا ولعوا في بعض…اهو علي الاقل الحاجه ساميه تنساني وتنسي عقابها ليا…وتركز معاكم…اصل انا حاسس اني هدبح وهتوزع في اكياس النهارده
ضحكت وديعه ضحكه رنانه وقالت
=يا نهار فوحلقي…ده انت طيب اوى يا حمزة…دي مش بعيد تجيب اهلك يوزعوا اكياس اللحمه…مامتي وانا عارفاها…مبترحمش ابدا.
ابتسم شادي بسخريه وقال
=طب دي امي واللي هتعمله فيك يا حمزة …اومال انا شادي اللي اسمي اخوها…هعمل فيك ايه…اختارلك ترويقه كده…علشان انا من اول ما شفتك وانا مغلول منك
انتفضت همس تضع يدها في وسطها قائله
=…شااادي…وبعدين….احنا اتفقنا علي ايه…مش احنا اتفقنا اننا نصالح قمر علي غيث…وكمان نخلي حمزة يتقدم خطوة في علاقته بوديعه؟
ابتسم شادي ببلاهه وقال
=…عيون شادي…واد يا حمزة.. خت البت وديعه معاك بيتكم …انا معنديش مانع…أجبلك تصريح دلوقتي حالا…وربنا يستر من عمك ضياء.
ضحك الجميع علي مرح همس وشادي ووديعه فيما عادا قمر الذي عاد الحزن يكسو وجهها من جديد…تناولوا جميعهم العشاء في مرح وضحك ما عدا قمر وغيث فقد ارتسم علي تعبيرات وجههم ابتسامات مصطنعه…رحلت همس مع شادي وتبقت قمر وغيث الذي استأذن من عمته ليرحلا لتبدا رحله الحديث بينهم في السيارة.الحديث الذي سيشكل فارقا هاما في علاقتهم
انطلق غيث وقمر في سيارته للعوده الي القصر…التي ترغب قمر في عدم العوده اليه…لوجود خلود…التي تنوى طردها…ولكنها تخشي ردة فعلا غيث…اما عن غيث كان يريد التحدث معها ولكنه كبريائه يمنعه …منتظرا منها البدء بالحديث…ظل ينظر اليها بطرف عينيه وجدها تضع وجهها علي نافذه السيارة…شارده …يعلم جيدا فيما تشرد…يود ان يضمها اليه ليتجاذبا اطراف الحديث فيما بينهم…ففرمل بالسيارة لترتد امامها لترتطم رأسها في تابلوه السيارة لتغتاظ من فعلته وتنظر اليه بحقد وغل قائله
=طبعا متغاظ…اني عرفت الحقيقه…فمش لاقي طريقه تخلص مني…غير انك تموتني …علشان يخلالك الجو مع خلود هانم…تقدر تقولي رفضت ان شادي يقولي الحقيقه ليه؟
هز رأسه بغضب وقال
=علشان اللي انتي بتعمليه دلوقتي…لما حسيتي انك تمام…بدأتي تتملعني عليها…وتتهميني بكلام ملوش لزمه…انتي كنت عايزة تعرفي الحقيقه علشان تزيدي في بعدك.
قمر بتوهان من اتهامه قالت
=انت بتقول ايه…انا عايزة ازيد في بعدك…مستحيل يكون ده تفكيرك…انا لو عايزة بعدك…كنت سلمتك بنفسي لخلود من اول ما جت القصر.
خرج غيث من السيارة ليقف مستنده علي حافتها يزفر بحنق قائلا بعد ما هبطت ووقفت امامه
=افكرك في اول جوازنا…انتي بنفسك قولتيلي اني اتجوزها…بس قمر هانم مش عايز يبقا ليها منافس…عايزة تطلق وتبقي حرة…وخصوصا لما هتعرف انها زى ما هي.
ابتسمت قمر بسخريه وقالت
=تعرف لو كنت عطتني حقي ومغضبتش عليا..و خصوصا بعد فرحتي اني طلعت عذراء…كنت هبقي أسعد واحده في الدنيا…علشان عرفت …الحقيقه..كنت هوهبك عقلي وقلبي وكل كياني.
تنهد غيث وقال لها
=انا قلتلك قبل كده يا قمر …مش هيفرق بالنسبه ليا…انا بحبك مهما تكوني…واي حاجه حصلت معاكي عارف انك ملكيش ذنب فيها…اما انتي…
هزت قمر راسها بالنفي دموعها تسبقها قائله
=متكملش…زى ما انت بتحبني…انا بعشقك…بموت فيك يا غيث…انت ليه مش قادر تصدقني…انا اتظلمت كتير في حياتي…ومن اقرب الناس ليا…وبعتبرك تعويض لعذابي…انت شفت بعينك امي سلمتني لشادي بنفسها…استحاله تكون امي…دي جبروت هدفها تكسرني كل مرة وتدوس عليا.
غيث بحزن علي حالتها بدا تمتد انامله ليمسح دموعها قائلا
=وانا وعدتك اني هعوضك عن كل حاجه وحشه شفتيها في حياتك… متفكريش في اللي أمك عملته…لو كان فيها خير مكنتش دبرت موت ابويا وابوكي…انا نفسي انتقم منها…بس اللي منعني عنها انتي يا قمر…بخاف ده يبعدك عني أكتر…وتفكرى اني اتجوزتك انتقام وبس…..ليه متقربيش يا قمر زى ما انا بقربلك.
ابتسمت قمر بسعاده وقالت
=خلاص يا غيث…بعد اللي حصل النهارده…انا لا يمكن ابعد عنك ثانيه واحده…بس في حاجه لازم تعرفها…اديني وقت علشان اعرفهالك.
سألها غيث باستفهام فقال
=حاجه …حاجه ايه يا قمر تاني عايزاني اعرفها…انتي لسه مخبيه عني حاجه…اوعي ي قمر…انا مش عايز اسرار تاني…قولي كل حاجه.
هزت قمر رأسها بحيرة وقالت
=غيث…هو انت ليه اتهمتني اني مسألتش عنك وانت غايب…وليه لما خفيت مسألتش انت…ومتقوليش دي أوامر جدي…انت بشخصيتك مفيش حاجه تقدر تمنعك عني.
غيث باستغراب
=انا اتهمتك لانك ولا في مرة بعتيلي حتي جواب…رغم وعدك ليا قبل ما اسافر…اما بقا انا مسألتش ليه…لسببين…الاول كرامتي تعبتني لما انتي مسألتيش…والتاني لما جالي جواب منك انك خلاص هتتخطبي لشادي.
صدمت قمر واتسعت حدقه عينيها تسأله قائله
=جواب مني انا…انا مستحيل اكتبلك جواب بكده…واشمعنا الجواب ده اللي وصللك مني…وبعدين خطوبتي من شادي الكل كان عارف ما عدا جدي.
قطب غيث جبينه وقال
=اشمعنا الجواب ده اللي وصلني…ليه يا قمر…هو انتي كنتي بعتيلي جوابات قبل كده…تقصدي ان جدي هو اللي منع جواباتك انها توصل؟
هزت قمر رأسها بالنفي وقالت
=لا…مستحيل جدي يعمل كده…عارف ليه…لانه كان بيشجعني اني اكتبلك…ولما ملقاش اي رد فعل منك…قالي انسيه يا قمر…هو بيحاول ينتقم علشان طردناه هو وامه.
غيث بتركيز
=قصدك مين يا قمر…امي …لو امي كانت قالتلي بعد ما اتجوزنا…مش هتفضله مخبيه الامر كتير…حتي لو زعلت هتبقي فترة صغيرة وخلاص.
ربعت قمر ذراعيها وقالت
=انا عرفت مين اللي خبي الجوابات عنك…وعرفت ايه مصلحته…بس معلش بقا…الحساب هيبقي عندي…مش عندك…ومتحاولش تتدخل.
قطب غيث جبينه وتساءل قائلا
=قصدك مين…خلود…لا يا قمر حرام عليكي…خلود مش وحشه للدرجه دي…خلوده اه بتحبني…بس اللي بيحب حد بيتمناله السعاده حتي لو مع غيره.
هزت قمر رأسها بسخريه قائله
=اومال فين جواباتي …هااا…ومالك بدافع عنها كده ليه…تكونش بتحبها وبتشتغلني…ان كنت ناسي افكرك…حبيني يا قمر…واتجوزيني.
غيث باستمتاع قائلا
=انا عمرى ما انسي حاجه قلتها…حتي وانا بستعبط…بس يا خسارة…انتي اتجوزتيني علي الورق بس…وحبتيني بسه حبه صغننين…قاسيه انتي يا قمر.
ابتسمت قمر بخبث وقالت
=طب انا مستعده اخليه جواز بحق وبحقيقي…وان كان علي الحب …فانا مش بحبك حبه كبار ولا صغننين…انا بعشقك…وبعشقك طامعه.
اندهش غيث لحديثها وقال وهو يبتلع ريقه بصعوبه وصوت ضعيف
=قمر…انتي بتتكلمي بجد…المواضيع دي مفيهاش هزار…انا خلاص دوبت بسببك…شويه تطلعيني سابع سما…وشويه تنزليني سابع ارض.
هزت قمر رأسها بسعاده وقالت
=الكلام اللي طلع مني الوقتي…طالع من جوه قلبي…مش هزار…انا خلاص مبقتش قادرة ابعد عنك تاني…تعبت بجد…بس انا ليا شرط قبل ما يحصل بينا حاجه.
غيث باندهاش
=شرط …شرط ايه يا قمر…انتي بتساوميني…علي حبك ليا…ولا دي خطه ولا خدعه جديده منك…انطقي قولي…انا خلاص زهقت منك ومن تحكماتك.
تناولت يده بين كفيها الرقيق ورفعتهم الي شفتيها تقبلهم بحنان وحب قائله
=انا مش قصدي شرط بمعني الكلمه…كل الحكايه اني مش عايزة حد في حياتي يهدمها في ثانيه…وعارفه ان بذكائك تقدر توصل للي خبي الجوابات عنك وده طلبي.
سألها غيث يتدقيق قائلا
=ليه مصرة ان فيه حد خباهم…مش يمكن موصلوش اصلا…وهتستفادي ايه لما تعرفيه…مش يمكن يكون حد قريب منك…وتخافي تخسريه.
هزت قمر رأسها بالنفي قائله
=انا مش خايفه اخسر حد…غيرك انت…وعلشان ما اخسرش حبيبي …لازم اعرف هو مين…علشان ازيحه من قدامي…وانا متأكده ان الجوابات وصلت عندك.
وضع غيث يده علي خديها الناعمين قائلا بتوهان
=انت برضه شاكه فيها…للدرجه دي بتغيرى عليا منها…انا خلاص بقيت متأكد من حبك…واوعدك هعرف مين اللي سرق جواباتك…ولو طلعت هي همسحها من علي وش الدنيا…بس انا ليا طلب …علي بال ما اعرف فين الجوابات…مفيش مانع تفتكريهم انتي وهتسمعيهم ليا كل شويه.
ابتسمت قمر بسعاده وقالت
=اول اما نروح…هسمعلك اول جواب بعته…واعتقد انك اول ما هتسمعه…تاني يوم هتجيب اللي خبي جواباتي من قفاه…اصل اول جواب ده كان فيه شوق جارف لو كنت قريته مكنتش هتقدر تسيبني كل ده لوحدي من غيرك.
تأوه غيث من حديثها حتي تدغدغت كل مشاعره فسحبها من يدها بسرعه رهيبه ودلفا السيارة للعوده الي القصر حتي لا يقوم بفعل فاضح في الطريق العام.
بعد مرور يومين من السعاده التي ظهرت في عيونهم أمام الجميع…منهم من تمني لهم المزيد من السعاده…ومنهم من احترق بنار الغيرة منهم…ومنهم من بغض وكره سعادتهم لدرجه انه توعد لهم بأشد انواع العذاب…وذلك عن طريق تنفيذ مخطط غصون …نهرت غصون حازم عن تأخيره في تنفيذ المخطط…حيث كانت خلود السبب في التأخير…لانها تباهت بنفسها واخبرته انه لا يوجد داعي لتنفيذ هذ المخطط بسبب مخططها…وما ان باءت خططها بالفشل قررت ان يقوم حازم بتنفيذ خطه غصون…ولكن يبقي هناك عائق …الا وهو كيف يتم استدراك قمر لمعت في عين خلود خطه خبيثه…الا وهي سرق هاتف غيث لبضع دقائق…وبالفعل تم الامر لتبعث رساله لقمر مضمونها
(حبيبتي قمر الزمان…كنتي عايزة تعرفي مين اللي خبي الجوابات عني…انا عرفته…ومعايا الجوابات دلوقتي…قابليني في شقتنا…منتظرك)
قفزت قمر من السعاده ورمت هاتفها علي الفراش وارتدت ملابسها لتذهب الي شقتها…في حين ان غصون تناولت الهاتف وبعثت رساله الي غيث مضمونها
(غيثو حبيبي…انت وحشتيني اوى…حابه يكون لينا يوم مميز…ايه رأيك تقابلني في شقتنا …انا كرهت جو القصر اوى…بقا بيخنقني…متتأخرش عليا)
جاءت غيث الرساله وهو بالمصنع وكان يجلس معه شادي والذي طلب منه ان يستقله بسيارته لان سيارة غيث معطله…كانت خلود في هذا اليوم في المصنع برفقه غيث بحجه انها كرهت المكوث في القصر وحينها قامت بلعبتها الماكرة…بعد ان تم بعث الرساله الي غيث قامت غصون باعطاء مفتاح الشقه الي حازم ليذهب الي قمر ويأتي غيث ويكتشف وضعهما ويطلقها…ذهبت قمر الي الشقه…ودخلت الي غرفتها لتنتظر غيث…بعد ربع ساعه دلف حازم الي الشقه ليبحث عنها الي ان جاءه نور من غرفتها فعلم انها تنتظر غيث بالغرفه فابتسم بخبث لان هذا سيسهل الامر عليه وينجح عندما يراها غيث في غرفه النوم معه…دلف اليها وهي كانت مستديرة بظهرها امامه ليغلق نور الغرفه ويحتضنها من الخلف…في هذه الاثناء وصل غيث وشادي اليهم…وطلب غيث من شادي ان يأتي له بطعام لخلو الشقه من اي أطعمه…هز شادي له رأسه بحب وذهب ليجلب الطعام…دلف غيث الي الشقه ليجد باب الغرفه مواربا ليستمع الي صوت حازم اللعين وهو يقول بتسليه
=يااااه يا قمر…اخيرا بقيتي بين ايديا…قد ايه كنت مستني اللحظه دي من زمان…طول سفرى وانا بتخيلك في احضاني…كلك علي بعضك بتجنيني.
لتصدم قمر من هذا الصوت البغيض وتنتفض وتستدير امامهم تشهق بصدمه قائله بتصلب
=انت ايه اللي جابك هنا…وايه اللي دخلك الشقه…اطلع برا يا حيوان…انت عايز مني ايه…ابعد عني يا مجرم…والله لندمك علي اللي بتعمله ده.
وبعد محاولات من التملص منه تركها بقوة لتقع بظهرها علي الفراش ليتأكأ بيديه وهي محاصرة بينهم قائلا بجرأه شديده
=ولما حبيب القلب يجي ويلاقيكي بين احضاني مين فينا اللي هيندم …انا ولا انتي يا قمر…علي فكرة فاته علي وصول…خلينا حلوين كده مع بعض علشان تطلقي منه بسرعه.
دفع غيث الباب عليهم بكل قوته ليأخذ حازم من فوقها يكيل له العديد من اللكمات ويربحه ارضا ويضع قدميه فوق رقبة حازم قائلا بصوت كفحيح الافعي
=ده انا اللي هفرجك شغلك يا حلو…بقا بتلمس حاجه ملكي يا زباله…لا وكمان عايزها تتطلق…ده انا اللي هطلقك من الدنيا كلها يا حيوان.
انتفضت قمر عندما رأت غيث وارادت تصديقها وبرائتها قائله
=والله يا غيث…ما أعرف انه جاي هنا النهارده…انا جالي رساله من موبايلك انك مستنيني هنا في الشقه…علشان موضوع الجوابات…انك عرفت من خباها..
في هذه الاثناء وجد غيث علامات حمراء علي ذراع قمر فترك حازم ليقترب منها فسمع صوت حازم يقول بلؤم وخبث
=الجوابات…هي لسه بتضحك عليك بحوار الجوابات…الهانم كانت بتعبتلي انا الجوابات…مش لسيادتك…ولما شافت خلود غارت منها…علشان كده كذبت وقالتلك انها بتبعتلك جوابات…حتي شوف جواباتها كلها لي اهي.
قمر بنفي وهي منهارة من البكاء
=متصدقهوش…والله العظيم الجوابات كانت ليك انت…انا عمرى ما كتبتله حاجه…هي دي فعلا الجوابات اللي كنت قلتلك عليها…بس الاسامي فيها متغيرة.
نظر لها غيث نظرة اسف وقال
=قمر اطلع برا الاوضه…شادي زمانه علي وصول…خليه يوصلك القصر …ويرجعلي…وممنوع تكلمي حد في القصر…لغايه ما ارجع.
هزت قمر رأسها له بانكسار…لتخرج من الشقه باكملها تنتظر شادي ليرجعها الي القصر…حاول شادي الاستفسار منها عما حدث ولكنها التزمت الصمت حتي وصلت…مما ادي الي قلق شادي ليقرر الرجوع الي غيث فورا..دلف شادي الي الشقه ليجد غيث يتفنن في تعذيب حازم وسحقه…حاول شادي مرارا وتكرارا الفصل بينهم الي ان سمع حازم يقول
=والله العظيم ما ليا ذنب…هي خالتي منها لله…قالتلي علشان توصل لهمس…طلق قمر من غيث…وانا اصلا عمرى ما بصيت لقمر…انا بعشق همس
لتبرق عين شادي عند سماعه هذه الكلمات لينقض علي حازم ليحاول قتله وهو يقول
=همس يا ابن الكل….. ده انا كنت خايف لغيث يقتلك…بس ازاي…موتك علي ايدي النهارده…انتي وغصون الكل….بقا انت يا واطي عينك من همس
وظل يلكمه في بطنه الي ان استفرغ من فمه دما…هدأ غيث نوعا ما وجلس ليتابع ما يحدث لحازم علي يد شادي ليبتسم علي انه انتهي امر حازم…قاموا بعد ضربه بحبسه في مستودع بالمصنع بحراسه مشدده بدون اكل ولا شرب …في هذه الاثناء لم تستمع قمر الي اوامر غيث بخصوص المكوث في غرفتها…حيث كانت تنوى ان تنتقم من اثنين اولهم خلود وثانيهم غصون…دلفت قمر الي القصر لتتقدم الي غرفه الشيطانه خلود بكل جراه وشجاعه تمسكها من شعرها وتقول
=انا كنت عارفه من الاول انك اانتي اللي مخبيه الجوابات…بس مكنتش اتصور انك علي علاقه بحازم الواطي…وروحتي عطيتي له الجوابات.
ازاحت خلود يدها وابعدتها عنها بكل جمود قائله
=دي بس قرصه ودن صغيرة مني ليكي…علشان بس تعرفي…ان محدش يقدر يتحدي خلود ويأخد حاجه منها…خصوصا لو كانت الحاجه دي غيث.
غرزت قمر سبابتها في صدر غريمتها خلود و قائله ببهو وتفاخر
=يبقا لسه معرفتيش مين قمر الشريف يا خلود…انا [اشارة مني…ارميكي برا القصرده…وهيحصل عارفه ليه…حازم اخد علقه موت من غيث ولسه انتي متعرفيش ان حازم بيعترف بسرعه وزمانه اعترف وريني بقا جمال خطوتك يا حلوة …وانا لغيث وغيث ليا لاخر العمر
ثم رمتها علي الفراش وخرجت الي الغرفه مسرعه الي غرفه غصون…اما عن خلود فقد ابتسمت بخبث فور خروج قمر من غرفتها…واتصلت بمحاميها لتخبره ان يقدم ايصال الامانه الذي يدين حازم ليسجن به…توجهت قمر الي غرفه غصون ودفعت بابها بقله ادب واحترام لتنتفض غصون بغيظ بعد ان اتاها اتصال من غيث يعلمها بفشل مخططها فتحدثت الي قمر بحنق قائله
=ايه قله الادب دي…انتي بني ادم مش متربيه…ازاي تدخلي عليا من غير استئذان…وبعدين انتي فين بقالك ساعه.. وايه الحاله اللي انتي عليها دي؟
نظرت لها قمر نظرة اسفه وقالت
=انتي السبب في حالتي دي…اوعي تكوني مفكرة اني مش عارفه ان انتي اللي بعتي الرساله لغيث من موبايلي…لا وكمان اديتي لحازم مفتاح شقتي…بالاضافه لحاجه قديمه عملتيها في…لما خدرتيني علشان شادي يأخدني شقته.
ابتسمت غصون بسخريه وقالت
=تهيؤات يا قمر…اوهام…انتي ناسيه انك بيجيلك حاجات من دي من ساعه ما ابوكي مات…انا يا حبيبتي ما عملتش ولا حاجه من دي…انا أم محترمه.
صرخت قمر في وجهها بغضب قائله
=انتي مش ام.. انتي انسانه ظالمه…انا كنت مانعه غيث عنك…بس خلاص انتي انتهيتي كأم بالنسبه ليا…وياريتك تشوفي ليكي مكان غير ده تعيشي فيه.
لتسمع صوت غاضب يأتي من خلفها الا وهو غيث يقول بصرامه
=قمر…انا قلتلك تبقي في اوضتك…في ثانيه مش عايزك قدامي…وأنا كفيل اجبلك حقك وحقي…متتعبيش أعصابك معاها علي الفاضي.
انتفضت قمر من صوته وركضت الي غرفتها وهي ترتعش…اما عن غصون ظلت تنظر له باستهزاء.. كأنه لا يهمها شئ ولا تخاف من شئ …نظر لها نظرة حقد وغل وذهب الي يحيي وغالب ليعلمهم بما حدث
هبط غيث الي الاسفل بعد رمق غصون بنظرات مستحقرة ليعلم غالب ويحيي بما حدث اليوم من خطه غصون للتفريق بينه وبين قمر…محاولا اقصاء غصون خارج القصر..وابعادها عن قمر في هذه الفترة حتي لا تنهار مرة اخرى…اما عن خلود فهو لم يعلم من حازم انها هي التي اعطته الخطابات…لان حازم خشي ان يتفوه باسمها بسبب ايصال الامانه التي تهدده به…ورمي كل التهمه علي غصون…لان بالنهايه هو لا يخاف منها…بل كان يحاول الاستفاده منها بأي طريقه…حتي لو كانت صورة الاستفاده في الظفر بهمس…زفر غيث بحنق لانه يعلم الان ان غالب سيوبخه وسيفتح معه سيرة قمر ومعاملته لها…ولكن لا مفر من الحديث معه
دلف غيث اليهم ليجد يحيي منتفضا يتفحصه فقد كان في حاله لا يرثي لها نتيجه ضربه لحازم وهتف بقلق
=غيث…ايه مالك …ايه اللي مبهدلك كده…تحب اتصل بحمزة يجي يشوفك…ليه يا بني كده…العصبيه وحشه علشانك احنا ما صدقنا تبقي كويس.
ليجد غالب يهتف بغضب قائلا
=لو كنت اعرف ان تربيتك له يا يحيي هتبقي بالشكل ده…مكنتش خليتك تأخده وتسافر…بس معلش ملحوقه…غيث يا ابن ضحي من النهارده ملكش دعوة بقمر.
دخل عليهم شادي ليبرر لغيث قائلا
=علي فكرة بقا غيث معملش حاجه في قمر…والغلطه غلطتك يا جدي…لما وافقت تخلي واحد زى حازم الزباله يعيش في وسطينا…تقدر تقولي انت استفادت ايه باللي انت عملته ده؟
نظر غالب الي شادي بغضب وقال
=كان نفسي البأف ده يغير علي مراته.. بس للاسف. سابها تغرق.. وتأكل مقلب…بس والله كويس…انه صدقها ومشكش فيها زى عادته.
زفر غيث بحنق وقال
=عادتي…وانا من امتي بشك فيها…انت ليه دايما بدافع عنها…كل ده علشان تدارى علي غلطك…طب اسمع بقا حازم ومعدش هيستجر يقعد هنا.. بالنسبه بقا للست غصون فدي لازم تطرد طرده الكلاب…انا استحاله هقعد معاها انا ومراتي في بيت واحد.
غالب بغضب
=ومين قالك اني عايزها هنا في القصر…انا استنيت انك تقول كده من زمان…بس انت ولا في دماغك…في دماغك الانتقام وبس…وفضلت زى الاهبل سايبها هي اللي تنتقم منك.
يحيي في محاوله منه لحزم الموقف قال
=يا جماعه انتو بتقولوا ايه…طرد غصون من القصر في الفترة دي صعب…انتو ناسين هي ممكن تعمل ايه…دي ممكن تحرقنا كلنا…الحل الوحيد ان غيث وقمر يبعدوا فترة عن القصر مش هي
انا عارفه ان البارت دمه تقيل حبتين بس اعذروني ده مكتوب في خمس ايام وده طبعا بسبب ظروف البلد
دعواتكم لجميع الشعوب العربيه ي جماعه
رواية ما تخبأه اقدرانا الحلقه الاولي